غسل اليدين يقي الإنسان من أمراض كثيرة
تعتبر عملية غسل اليدين من أكثر الطرق فعالية في الوقاية من الإصابة بالأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الاتصال بالآخرين. ومن السهل تعلم الأسلوب الجيد لغسل اليدين حيث يمكن من خلال اتباع طريقة سليمة في هذا الإطار خفض معدل الإصابة بالأمراض المعدية بين الأطفال والكبار على حد سواء.
فوفقاً لموقع وزارة الصحة الكندية يمكن اتباع خمس خطوات بسيطة للمحافظة على نظافة اليدين، إذ تقضي الخطوة الأولى بتبليل اليدين بالماء الدافئ والجاري، ثم يتم إضافة القليل من الصابون وتفرك اليدان معا حتى تظهر رغوة الصابون وذلك لفترة 15 ثانية، ثم تغسل اليدان من الباطن والخلف وكذلك بين الأصابع وتحت الأظافر، بعدها يزال الصابون عن اليدين بوضعهما تحت صنبور الماء الدافئ، لتنشف بعدها بواسطة ورق تنشيف جاف أو منشفة خاصة بالشخص، ليغلق صنبور الماء من خلال استخدام ورق التنشيف وليس بواسطة اليد مباشرة.
هناك كثير من الأمور التي لا يعرفها الشخص عن غسل اليدين، فمن خلال استخدام طريقة فرك اليدين معا بالماء والصابون يزيل عندها الشخص الأوساخ والجراثيم من ميكروبات وفيروسات عن جلده.
والواقع أن أي نوع من أنواع الصابون العادي الجاف أو السائل يفي بالغرض المطلوب، لكن يجب وضع لوح الصابون في مكان نظيف وجاف، كما يجب عدم استبدال علبة الصابون السائل إلا بعد أن تفرغ تماما ويتم التخلص منها.
ويمكن استخدام مواد التعقيم التي لا تحتاج للماء وتحتوي على مواد مطهرة إذا كانت تحتوي على ما نسبته %60 على الأقل من الكحول، فهي تستخدم على نطاق واسع في أماكن كثيرة أو حينما لا يكون الماء متوفرا.
وفي هذا السياق يمكن اتباع الخطوات التالية لاستخدام مواد التعقيم والتي تبدأ بإزالة الحلي أو الجواهر من اليدين أو الذراعين، وإذا لم تكن اليدان ظاهريا نظيفة يفترض غسلها بالماء، وفي حال العكس توضع في راحة إحدى اليدين كمية من المادة المطهرة تكفي لتغطية اليدين.
ثم تمسح المادة على سطح اليدين من الداخل والخارج بالكامل مع التركيز على وصول المادة إلى منطقة ما بين الأصابع والبنان وحتى آخر الإبهام، بعدها يتم فرك اليدين بالمادة حتى تجف، وقد تستغرق هذه الخطوة ما بين 15 إلى 20 ثانية، علماً أن استخدام المواد المعقمة المطهرة هو آمن تماما للكبار والصغار حيث تتبخر الكحول التي تحتوي عليها بسرعة.
وفي السياق نفسه لا بد من تجنب بعض الأخطاء في مسألة غسل اليدين، أولها تقضي بعدم استخدام قطعة قماش مبللة واحدة لغسل أيدي عدة أشخاص، كما يجب تجنب استعمال مغسلة واقفة لشطف اليدين بالماء، وعدم استخدام منشفة عامة يستخدمها آخرون، هذا ومن الواجب التنبه إلى ضرورة تفادي استعمال الإسفنج أو قطعة قماش لا يتم التخلص منها فورا، لاسيما وأن الجراثيم تعيش على معظم الأسطح.
ومن المهم تشجيع الأطفال ومساعدتهم على غسل أيديهم قبل تناول الطعام وبعد اللعب خارج المنزل أو مع الحيوانات الأليفة، أو أيضاً بعد استعمال المرحاض.
وحتى لو بدت اليدان نظيفتان فهي ربما تحمل بعض الجراثيم القادرة على الإصابة بالأمراض، لذلك يفترض الحفاظ على نظافة اليدين ونظافة يدي الأطفال، هذا ولا يجب على الشخص أن ينسى أن الأطفال يتعلمون من ممارسة الكبار أمامهم لهذه العادات، وبالتالي من المهم أن يشاهدوا تطبيق أسلوب غسل اليدين فيكون الكبار عندها قدوة للصغار.